1 – حدد هدفك وآمن به

نعم سأكرر عليك الكلمات التي ربما سئمت من تكرارها: الإيمان بالهدف هو أول خطوة حقيقية في تحقيقه، ولكي تحول الحلم إلى واقع فأول ما ينبغي عليك فعله أن تستيقظ.

الأصل في النجاح لأي مشروع هو التخطيط الجيد له ومن ثم الإيمان به والعزم على مواصلته إلى النهاية.

” سيخبرونك أنها صعبة، وأنك ستتعرض للظلم، ومهما اجتهدت فلن تصل، دعك من هذه الأقوال وابدأ من الآن في الدراسة بشكل جاد فلن تحصل على النتيجة المأمولة ما لم تجتهد”.

حدد هدفك من هذه السنة، ابتعد عن فكرة كليات القمة والقاع التي تذخر بها عقولنا في الشرق. “لا يوجد ما يسمى بكليات القمة أو كليات القاع، ولكن هناك أناس التحقوا بكلية رغبوا فيها وأحبوها فوصلوا بأنفسهم إلى القمة، وآخرون التحقوا بما رغب أهلهم فيه وكرهوه هم فوصلوا بأنفسهم إلى القاع”

لذا فمن بداية السنة حدد بناءاً على رغبتك ما تريده فيها، ودائماً ضع نصب عينيك التفوق والحصول على مجموع متميز حتى ولو كانت الكلية المنشودة تقبل من مجاميع متدنية، اجعل التميز في كل المواد غاية في حد ذاته لا لأجل التنسيق.

2- أغلق الفيسبوك !

صدقني هي النصيحة الأغلى التي أوجهها لكل طالب في الثانوية العامة، إدمان مواقع التواصل الاجتماعي أصبح من المشكلات المعضلة بين الكثير من الشباب في مختلف أنحاء العالم، بمجرد أن تفتح حسابك على الفيسبوك وتستمر في مطالعة أهم الأحداث عليه وتعلق على هذا المنشور أو تعجب بذاك، ينفلت الوقت من بين يديك وتكتشف أنك أمضيت الكثير من الساعات في مطالعة الأحداث والصور فقط وربما لن تحصل على أي فائدة حقيقية من وراء ذلك.

مواقع التواصل الاجتماعي تقتل الوقت، وأغلى ما تحتاجه في الثانوية العامة هو الوقت فابتعد عنها مهما كانت المغريات.

” إغلاق موقع التواصل الاجتماعي الخاص بك لمدة عام واحد لن يضيرك في أي شيء على الإطلاق، ولن تتوقف حياتك عليه، ولن يتغير العالم من حولك في هذه السنة “

بقليل من الإرادة يمكنك الاستغناء تماما عن هذه المواقع، كما يمكنك استعمال هذه الأداة والتي تتيح لك غلق موقع معين في مدة زمنية معينة: https://goo.gl/xzqhz .

بالنسبة لي فقد قمت بقطع وصلة الإنترنت تماما في عام الثانوية العامة وعندما عدت إليه بعد الانتهاء من الامتحانات لم أشعر بأي نقص أو تغيير جوهري سلبي نتيجة الابتعاد عن الإنترنت.


3- تنظيم الوقت

في الثانوية العامة يقع الكثير من الطلبة في خطأ شائع وهو الإقبال بقوة على المذاكرة في بداية العام ومنتصفه حتى إذا صلوا إلى نهايته فقدوا عزيمتهم وتهاوت قواهم ولم يعودوا قادرين على المواصلة.

لا تقع في هذا الخطأ المدمر، في الثانوية أنت كالمتسابق في ماراثون للمشي، يفوز فيه الأكثر تنظيما للنفس على مدار الماراثون كله وليس الأسرع والأقوى في البداية فقط.

ابدأ المذاكرة بشكل طبيعي، وخذ وقتك في الترفيه كما تريد لكن نظم مذاكرتك على مدار العام كله، أمامك من الآن ما يقارب السبعة أشهر حتى امتحانات نهاية العام، نظم دروسك وموادك الدراسية على هذه المدة كلها ولا تتعجل في إنهاء المواد حتى لا تصاب بالفتور في نهاية السنة.


4- لا تقلق من الأخطاء فهي الطريق الأمثل نحو الصواب

نعم لا تتعجب، في هذه السنة ستخطأ كثيراً في حل مسألة رياضية، أو فيزيائية، ستنسى بعض النقاط الهامة في موضوع هام، ستصاب بالفتور وربما بالملل والاكتئاب في بعض الفترات، ستعجز عن فهم درس ما في مادة معينة.

كل هذه الأمور طبيعية للغاية مررنا بها جميعاً، وستمر أنت بها بالطبع لذا فلا تيأس منها أبداً، فالخطأ لابد منه أثناء هذه السنة حتى تصل إلى الصواب في أثناء الامتحانات. الأهم أن تنتزع نفسك من هذه الأحوال سريعاً وأن تأخذ قسطاً من الراحة بين فترة وأخرى كي تجدد من نشاطك ومن همتك في استذكار الدروس.


5- غيري فعلها إذاً أنا أستطيع

لطالما آمنت بهذا المبدأ في حياتي، هناك الآلاف من الطلبة الذين يصلون إلى التميز في هذه السنة كل عام، ولست بأقل منهم في شيء.

إذا أردت دخول كلية الطب فهناك آلاف يدخلون كلية الطب، وإذا أردت دخول الهندسة فهناك آلاف يدخلون الهندسة، وإذا أردت دخول التربية فهناك الكثيرون ممن دخلوها قبلك وسيدخلونها بعدك.

لذا فالأمر ليس بهذه الصعوبة كما قد تتصور، كل ما فيه هو إيمان بهدفك وطموحاتك وإعداد جيد على أرض الواقع يصل بك في النهاية إلى تحقيق الحلم المنشود.

وأخيراً فالثانوية العامة ليست نهاية المطاف ولن ترتاح بعدها كما يقولون، لكن أن تجتهد في كلية تحبها وترغب بها خير ألف مرة من أن تعاني في كلية أخرى دخلتها لأجل رغبة أهلك أو أصدقائك وأنت في الحقيقة لا تحبها ولا ترغب في مواصلة الدراسة بها. في النهاية فلن تشعر بهذا التعب وهذا المجهود عندما ترى ثمرته في شهادتك نهاية العام، وستعرف حينها أن الأمر يستحق.